بازگشت

اسرة شهربانو


ان ّ تراجم الملوك الساسانيين و لا سيما خسرو برويز و من أعقبه ،و بالاخص يزدجرد الثالث ليست واضحة ، فان ّ احوال هؤلاء وحوادث أيامهم ، ولا سيما ما يرتبط منها بأشخاصهم مبهمة و مجملة و مبعثرة ، كماهو حال دولتهم في نهاية دور ملوك هذه الاسرة المالكة . و لا مصدر لديناسوي هذه المصادر الموجودة التي أبدي كتابها آراءً بهذا الشأن فلا بدّ لنامن نتبيّن حال أولاد يزدجرد من نفس هذه المصادر:

يقول المسعودي في «مروج الذهب »:

«و قتل يزدجرد الآخر من ملوكهم علي حسب ما ذكرناه و له خمس و ثلاثون سنه . وخلّف من الولد: بهرام وفيروز، ومن النساء: آدرك و شاهين و مردآوند».

ويقول المستشرق «كريستن سن »:

«إن ّ معلوماتنا عن مصير اسرة يزدجرد قليلة » ثم نقل كلام المسعودي كما سبق .

وكذلك ينقل كلام المسعودي السيد سعيد نفيسي في مقالتة التحقيقية التي نشرتها مجلة «مهر».

فكما نري لم يرد في التواريخ القديمه و المعتبره و المعتمد علي صحتها عن شهربانو او احدي المسمّيات الاُخري لاُم ّ الإمام علي بن الحسين (ع) اي ّ ذكر في عداد بنات يزدجرد. ولهذا اخذ المحققون المعاصرون الذين سلّموا بان قصة شهربانو انما هي اسطورة ، أخذوا ينقلون قصتها وهم يشككون في صحتها.

فالمستشرق كريستن سن يقول :

«أما شهربانو فانها بناءً علي رواية الشيعة ـ غير المقطوع بصحتها ـ تزوجت بالامام الحسين ، ولذلك فهم يعدّون اولاد الحسين ورثة قصرالخورنق (بالحيرة ) او بالاحري الجلال الالهي للملوك السابقين لايران ،وأنهم كرام الطرفين ».

و يقول العلامة المحقق تقي زاده :

«وكانوا يزعمون أن الإمام الحسين (ع) صهر يزدجرد آخر ملوك الساسانيين ، وأن أولاده من سلالة الملوك الايرانيين ».

والاستاذ المحقق سعيد نفيسي بعد أن ينقل أسماء أولاد يزدجرد عن المسعودي يقول :

«وقد ذكرت في بعض الكتب بنت اخري من بنات يزدجرد باسم شهربانون أو شاه زنان وقيل : إنها كانت زوجة الحسين بن علي (ع) و ام زين العابدين علي ابن الحسين الإمام السجاد».