بازگشت

المقدمة


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين و حبيب إله العالمين ابي القاسم محمّد (ص) وآله الطيبين الطاهرين ، و اللعن الدائم علي اعدائهم اجمعين .

البيعة من النظم الإسلامية التي امرّها الإسلام في سبيل حفظ الاُمّة الإسلامية و توحيد كلمتها، ومنع التفرّق والتناحر فيما بينها؛ لذلك امرالرسول (ص) بتبليغ البيعة و الولاية إلي الإمام علي (ع) في غدير خم وامرالمسلمين بالبيعة له (ع).

ولكن الاُمّة تركت بيعة الإمام علي (ع) و توجهت إلي غيره في الواقعة المعروفة في السقيفة ؛ فكانت فلتة وقي الله المسلمين شرّها، ثم نص ّابوبكر علي ان الخلافة بعده الي عمر بن الخطاب ، ثم إلي عثمان بن عفان ،.و الإمام علي (ع) صابر علي غصب حقّه و تجاوز الخلافة عنه حتّي اجتمعت الاُمّة من المهاجرين و الانصار علي تنصيبه وتعيينه خليفة عليهم ، و قد بايعوه في المدينة بعد هلاك عثمان .

ولكن معاوية لم يرض بهذه البيعة و رفض قرار امير المؤمنين بعزله عن ولاية الشام ، وفع السيف لمحاربة إمامه و الخليفة الشرعي المنصّب من قبل الله تعالي ؛ فكان اوّل سيف رفع لتمزيق الاُمّة الإسلامية واعادة التناحر و التعصّب الجاهلي ،. ثم اكمل معاوية مخططه العدواني بتعيين يزيد ابنه وليّاً للعهد من بعد وفاته ؛ لتكون الخلافة إرثاً من الاب إلي الابن وإلي يومنا هذا؛ ممّا جرّ الويلات علي المسلمين .

وامام هذا التعصب والإجبار الذي فرضه معاوية وابنه يزيد يقف الإمام الحسين (ع) بروحه ودمه ليحيي الإسلام الاصيل ، ويرفض بيعة يزيد، و يستشهد في سبيل رفع راية الإسلام المحمّدي الاصيل ويرفض اي نوع من الذل ّ و الخنوع .