بازگشت

يا امة السوء بئسما خلفتم محمدا في عترته


فقد روي أن الإمام الحسين (ع) عندما ودّع عياله أمرهم بالصبر ولبس الأُزر، وقال: "استعدّوا للبلاء، واعلموا أن الله تعالي حاميكم وحافظكم، وسينجيكم من شر الأعداء، ويجعل عاقبة أمركم إلي خير، ويعذّب عدوّكم بأنواع العذاب، ويعوّضكم عن هذه البلية بأنواع النعم والكرامة، فلا تشكّوا، ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص من قدركم". [1] .

ثم صاح بالقوم بصوت عال: "يا أمّة السوء!! بئسما خلفتم محمداً في عترته! أما إنكم لا تقتلون رجلاً بعدي فتهابون قتله، بل يهون عليكم ذلك عند قتلكم إياي. وايم الله، إني لأرجو أن يكرمني الله بالشهادة، ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون". فقال الحصين: وبماذا ينتقم لك منا يابن فاطمة؟ قال: "يلقي بأسكم بينكم ويسفك دماءكم، ثم يصبّ عليكم العذاب صبّاً". [2] .


پاورقي

[1] جلاء العيون للمجلسي (بالفارسية).

[2] مقتل العوالم: 98، ونفس المهموم: 189، ومقتل الخوارزمي 2: 34.