بازگشت

عزاء الحسين في امريكا الوسطي


و منهم من يحصرها في هودج كبير ضخم كما هو الحال في [1] امريكا الوسطي و في مدنيه بورت او اسباين عاصمه في جزيره تر بينداد الواقعه في البحر الكاربي من شمال امريكا الجنوبيه حيث يزين المسلمون هذا الهودج باذهب و الفضه و بايهي الالوان الوهاجه و احلالها و يشترك المسيحيون و الهنود مع المسلمين في احتفالاتهم العظيمه بيوم عاشوراء في مسيره عظيمه في طليعتها هذا الهودج الفخم.. و تسير الجماهير وراءه تحف بها الطبول و الات الموسيقي بانغامها الحزينه تطوف شوارع العاصمه و بين تعالي العويل و الهتاف بحياه الحسين عليه السلام سيد الشهداء في ذكري مصرعه يلقي بالهودج الي البحر الصاخب فتحمله الامواج الي الاعماق الزرقاء المجهوله.. و يعود الجميع الي مجالس العزاء بذكري الحسين عليه السلام.. و اغلب الظن ان هذه الظاهره انتقلت الي هذه الجزيره مع الهنود المسلمين.. حيث يمارسون علي غرارها في الهند تعبيرا عن عواطفهم نحو هذه الذكري.. و علي هذا النحو في معظم الاقطار الافريقيه و الاسيويه يعبر المسلمون عن مشاعرهم حسب تصورهم و معتقداتهم في هذه المناسبه..


و منهم من يحو بها كعرض لذلك المسرح الحزين يوم الطف بالمنطق الرزين.. و بارق الاساليب الاخاذه بالمشاعر مستوحيت من قدسيه ذلك اليوم التاريخي العبر و انواع البطوله و الايمان بالحق.. فينتزعون من ذكراه اورع الصور و ابلغ الدروس، و اسمي العظات. و ان كانت منهم مجرد سرد و ترديد..



پاورقي

[1] من مجله الاسبوع العربي في عدد هي 515 من السنه العاشره بتاريخ 1969 -4 -31 بقلم بهجت منصور.