بازگشت

اهتمام الاقطار الاسلاميه بعزاء الحسين


و هكذا اصبح المسلمون في اليوم العاشر من محرم كل عام يختفلون بذكري «عاشوراء» احياء لذكري شهيد الطفوف الامام الحسين عليه السلام في جميع الاقطار الاسلاميه.. و يعتبر هذا اليوم عطله رسميه لدي معظم هذه الدول و يشترك كثير من روساء الدول الاسلاميه في مرا سيمه.

و حين تمر هذه الذكري بالمسلمين سواء في العشره الاولي من محرم او في اليوم العاشر منه فانها تغمر غالبيه العالم الاسلامي بموجه من الاسي و بخيم عليه سحاب من الحزن، كان الامام الحسين قد قتل حديثا و كان اشلاء آله و انصاره.. لا تزال علي منظرها المولم فوق تلك الترب و كان دم اولئك الضحايا من الشهداء لم يزل يفور علي تلك الارض.. فيثير في نفوس المسلمين كل تلك المشاعر و الاحزان.. ما جعلت معظم الحكومات العربيه و الاسلاميه ان تحافظ علي حرمه هذه المناسبه.. و تلاحظ شعور المسلمين نحوها.. و من اجل ذل تصدر اوامرها بغلق دور اللهو و اللعب و حانات الخمور و الشرب و المسارح و امثالها مما تحمل طابع اللهو و الطرب.. كما تقلص علي غرارها ما في برامج الاذاعه و التلفزيون خلال العشره الاولي من محرم ببرامج تتسم بالطابع الديني و الروحي و العلمي مجردا من كل اسبات اللهو و الطرب.. كل ذلك رعايه لشعور المسلمين و احتراما لمكانه هذ الذكري. كما هو


الحال في العراق و ايران و في الهند و الباكستان و عديد من الدول الاسلاميه الاخري.

و المسلمون اذ يختفلون بهذه الذكري الداميه ببالغ الاسي و عظيم الالم.. انما يشيدون فيها علي موقف الامام الحسين في ساحه الطف و يمجدون مواقف اله و اصحابه و ما قدموه في ذلك الموقف من جسيم التضحيه و عظيم البساله التي ادهشت الاجيال و اذهلت التاريخ..

ثم اذ يعبرون في احيائهم لهذه الذكري الداميه عن شعورهم نحو الامام الشيهد فانهم يختلفون في هذا التعبير حسب معتقداتهم في و في حركته و استشهاده.. و باختلاف مداركهم و عاداتهم.

فمنهم من يعتبره عيدا مجيدا لان الفضيله فيه قد انتصرت علي الرذيله و ان الامام الحسين بموقفه ذاك من يزيد قد اسند تعاليم جده سيد الرسل.. و جدد مجد شريعته السمحاء.. كما هو الحال لدي المسلمين في الشمال الا فريقي و المغرب العربي الذين يعتزون بهذه الذكري.

و منهم من يندفع مع العاطفه الي ايلام نفسه و ايذائها بمختلف الوسائل و الاساليب كضرب نفسه بالسلاسل او بالتطبير ظنا منه ان هذا النحو من الايذاء لمن دلائل المواساه او الاقتداء باولئك الشهداء.. كما هو الحال في بعض انحاء العراق و ايران و الهند و الباكستان..