بازگشت

بدء المواكب و الحسينيات


و قد سجل التاريخ اهتمام معز الدوله البويهي و سائر الملوك البويهيين في الدوله العباسيه ببغداد عام 352 هجريه بشان اقامه مآتم الحسين و ابرازها في هيئه مواكب خارج البيوت.. فكانت النساء يخرجن ليلا و يخرج الرجال نهارا..حاسري الرووس حفاه الاقدام.. تحيتهم التعزيه و المواساه بماساه الحسين (ع) و لا تزال هذه العاده الي الان في مدن العتبات المقدسه في العراق و ايران. و بعد ما دالت الايايم بالدوله الي آل محمد و ابتاعهم سواء في حكومه الفاطميين في مصر ايام المعز لدين الله الفاطمي او في حكومه الحمدانيين في حلب ايام سيف الدوله الحمداني او في حكومه الصفويين في ايران او ملوك في ممالك اخري من بلاد الترك و الهند. انشي ء للنياحه بيوت احزان في كل مكان لتعازي الحسين سميت عند العرب «بالحسينيات» كما سميت عند الهنود ب «امام بان» [1] و عند الفرس و الترك «بماتم سراي» كما كانت تسمي هاتيك المجالس «بالمئآتم» او «تعازي الحسين» و خصصت لها اوقات و صدقات جاريه لا يستهان بها و بارابحها الوفيره..

فاخذ العزاء الحسين يدورا متسع النطاق في ظل عنايه الهيئات الحاكمه.. و نال الموالون لال البيت كل حريتهم في اظهار رغباتهم و شعائرهم.


فالناظر اليها لاول و هله لخالها تشكيلات تولدت من عهد الملوك الصفويه او هي من متسحدثات الاعاجم.. لكنما المتصفح لكتب التاريخ و الاثار يجد لهذا الامر ادوارا او اطوارا في عصور سابقه علي العصر الصفوي.. و في امم لا مساس لها بالعجم.. بل هي من غروس العراق الديمه و اشجارها الصلبه التي نبعت في ضفاف الرافدين قبل ايه امه اخري.. ثم تسربت و امتدت الي الامم الاخري..

و كل من جاب عواصم الامم الاسلاميه و غير الاسلاميه يري في الكثير منها ان لم يكن فيها كلها سيما المجتمعات المواليه لال بيت الرسول.. المباني الضخمه التي خصصت لاقامه هذه المجالس في هذا الموسم لاحياء ذكري شهيد الحق الامام الحسين عليه السلام.



پاورقي

[1] الدلائل و المسائل ج 1 للسيد هبه الدين الحسيني الشهر ستاني جواب عن تاريخ العزاء الحسيني.