بازگشت

رسل السلام و نذير الحرب


قدم الي كربلاء شمر الخارجي شر مقدم- اذ كان نذير الحرب و حاملا من ابن زياد الي ابن سعد اسوا التعاليم القاسيه- و حسبه ابن سعد رقيبا عليه و مهددا له، فاقبلت فكرته اذ ذاك راسا علي عقب لكي يدرا عن نفسه تهمه الولاه للحسين (ع) طمعا بامره الري. فنقل معسكره الي مقربه من الحسين علي ضفاف العلقمي، و اوصد عليه باب الورود منه بمصرا عيه، و عهد بحراسه المشرعه الي عمر بن الحجاج- كما فعله معاويه بحيش اميرالمومنين (ع) في صفين- و اخذ بتظاهر علي الحسين (ع) تقربا الي ابن زياد، و يتشبه بغلاه الخوارج ارضاء لمن معه منهم، و لم يقنع بكل ما وقع حتي زحف بخاصته علي الحسين (ع) و تناول من دريد سهما و وضعه في كبد قوسه و رمي به الي معسكر الحسين (ع) قائلا: «اشهدوا لي عند الامير انني اول من رمي الحسين» و راي المتزلفون هذه اسهل وسيله الي نيل القربي مناولياء السلطه فتكاثرت السهام علي معسكر الحسين، فقال حسين الجد لاصحابه: «قوموا يا كرام فهذه رسل القوم اليكم» يعني ان الخصوم بدوونا بالنضال و النزال بدل النزول عل حكم الكتاب و السنه و لا يسعنا في هذه الحال سوي استمهالهم الي حين، حين تهدا فورتهم و ان ابوا امهالنا فلا بد من الدفاع عن مقدساتنا و الذب عن النواميس و الحرمات، اسوه بالكرام عند الياس من السلام.