بازگشت

هجره الامام من مدينه جده


سار حسين النهضه من حرم جده و لم يقتصر في الوداع علي قبره الطاهر اذ المسافر يوادع من وطنه المحبوب كلما وقع نظره عليه من صحاب و احباب و غيرهما حتي الماء و التراب، اما ركب الحسين. «عليه السلام» فكانوا يوادعون الربوع وداع من لا يامل الرجوع.

خرج الحسين من حرم جده «ص» خائفا يترقب يناجي ربه لينجيه من فراعنه مصره و نمارده عصره ذكراه رحمه ربه، و بمدوه خوف ربه، و غايته ببيت ربه. سائرا في المنهج الاكبر- اي الشارع السطاني- فقيل له: «لو تنكبت الطريق كما فعل ابن الزبير لئلا يلحقك الطلب» فقال: «لا و الله لا افارق الطريق الاقوم حتي يقضي الله ما هو قاض» و نزل مكه يوم الجمعه ثالث شعبان و هو يتلو: «و لما توجه تلقاء مدين قال عسي ربي ان يهديني سواء السبيل».