بازگشت

تاثرات الحسين الروحيه


هنا حري بنا ان ندرس حاله الحسين «عليه السلام» ذلك المتفاني في حب شقيقه الحسن ماذا يجري علي قلبه و هو يري احشاء اخيه مقذوفه في الطست من سم معاويه، ثم تمنع بدسيسه مروانيه جنازه اخيه من زياره جده- و هما ريحانتاه- و يسمع سب ابيه و اخيه في المعابر و علي المنابر، و تنعي اليه صحابه ابيه من فتك معاويه بهم، و سحق العهود الشريفه، و محق شعائر الاسلام، و تبديل سنن جده بالبدع، و تحويل الاسلام من روح دينيه عالميه الي روح قوميه ملكيه، و تمهيد اسس للرجعه الي الجاهليه.

هذا كله عدا ما سبق من امر معاويه و علي «ع» في حروب و فتن اوجدها معاويه لاغراض ذاتيه، وقت في عضد الدين، و شئت بها شمل المسلمين. اضف عليها ما جري علي جده المصطفي «ص» من الحزب السفياني اثناء البعثه و بعد الهجره. فلا يكون بعد ذلك كله قلب الحسين دفترا ملوه المولمات؟! و لا بد و ان تكون هذه الموجدات في الحسين عليه السلام و في صدره بركانا قويا مشرفا علي الانجفار، و حسين الشهامه لم يكن بالذي يقيم علي الضيم لو لا ان الوصيه تتلوا الوصيه من اخيه و جده و ابيه و خاصه مواليه بالصبر «و الصبر امر من الصبر».