بازگشت

اهليه الحسين للخلافه


ربما اتخذوا استجابه الحسين عليه السلام لدعوه الكوفه و ارساله ابن عمه

اليها لاخذ العهد منها دليلا علي انه رشح نفسه للخلافه. غير ان ذلك لا ينافي خطته الدفاعيه و لا يوجد نحوه مغمزا، حيث اجتمعت لنهضه الحسين وتلبيته لدعوه الكوفه اسباب اربعه لو تعلق كل رجل من المسلمين بواحد من تلكم الاسباب لاصبحت مقاومه يزيد عليه حتما و الزاما: اولا-: اهليه يزيد للمخالفه و عدم اهليته للخلافه. فقد امتلات بطون التوارخي عن سوء سيرته و سريرته: من شرب الخمر، و صيده بالنمر، و خلاعته في فجوره حتي بالمحارم. ثم انه لم ينل عهد ملكه بوصاياه او وراثه ممن اتحسقها من قبل، فقد ابتز ابوه الاماره بالمكر و الغدر، و اخذ البيعه له بالعنف و القهر. و بتهديد السنه الاسنه و الحراب، دون ادني حريه للمسلمين في الشوري و الانتخاب. فكان الواجب علي الامه خلع هذا الخليع الغاصب، و فيما صح عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قوله: [1] «سيد الشهداء عمي حمزه، و رجل قام في وجه امام جائر يامره و ينهاه ثم قتله» و قد ثم هذا التنبو في عمل الحسين قبل غيره.


ثانيا-: علم ابن النبي من نفسه و من آثار جده و ابيه و اخيه: انه امام المسلمين دون سواه، و رشحته السنه المتجاهرين بالحق، و صدقته البقيه تحت ستار التقيه. فهل يكون لاحد من الوجوه مثل هذا ثم لا ينهض؟!. ثالثا-: تلوح من السيهر الحسينيه المثلي انه مسبوق العلم بانباء من جده و ابيه و امه و اخيه و حاشيته و ذويه بانه مقتول بسيف البغي- خضع او لم يخضع، و بايع او لم يبايع- فعلا يرسم العقل الناضج لمثل هذا الفتي المستميت خطه غير الخطه التي مشي عليها حسين الفضيله، قوامها الشرع و زمامها النبل و لسان حاله:



مشناها خطي كتبت علينا

و من كتبت عليه خطي مشاها



رابعا: تواتر الكتب الي ابن النبي (ص) من العراق و خلاصه اكثرها: «اقدم علينا يا ابن رسول الله، فليس لنا امام غيرك، و يزيد فاسق فاجر ليس له بيعه في اعناقك، فجعل بالمسير الينا، و ان لم تفعل خاصمناك عند جدك يوم القيامه» فبماذا يكون- يا ليت شعري- جواب مثل الحسين لمثل هولاء؟ و هلا تراه ملوما لو لم يستجب دعوتهم؟!.



پاورقي

[1] صححه الحاکم و الطبراني عن جابر و ( علي).