بازگشت

النهضه الحسينيه


النهضه: قيام جماعه او فرد بما يقتضيه نظام الشرع او المصلحه العامه

كالحركه التي قا بها الحسين بن علي عليهما السلام. [1] .

و حقيقته النهضه سياله في الاشخاص و الامم و في. الازمنه و الامكنه، ولكن بتبدل الشكال و اختلاف غايات و مظاهر و ما تاريخ البشر سوي نهضات افراد


و جماعات و حركات اقوام لغايات، فوقتا الخليل و نمرود، و حينا محمد صلي الله عليه ؤ اله و سلم و ابوسفيان [2] ، و يوما علي و معاويه. و لم تزل و لن تزال في الامم نهضات ائمه هدي تجاه ائمه جور: و نهضه الحسين من بين النهضات قد استحقت من النفوس اعجابا اكثر لا لمجرد ما فيها من مظاهر الفضائل و اقدام معارضيه علي الرذائل، بل لان الحسين (ع) في انكاره علي يزيد [3] كان يمثل شعور شعب حي [4] و يجهر بما تضمره امه مكتوفه اليد، مكمومه


الفم، مرهقه بتاثير امراء ظالمين، فقام الحسين «ع» مقامهم في اثبات مرامهم، و فدي بكل غال و رخيص لديه باذلا في سبيل تحقيق امنيته و امته من الجهود ما لا يطيقه غيره فكانت نهضته المظهر الاتم للحق، حينما كان عمل معارضيه المظهر الاتم للقوه فقط من غير ما حق او شبهه حق.



پاورقي

[1] الحسين بن علي بن ابي ‏طالب (ع) امه فاطمه الزهراء (ع) بنت محمد المصطفي (ص) من زوجته الکبري خديجه ام ‏المومنين (ع). و هو احد السبطين الريحانتين، و خامس اهل الکساء، ولد في المدينه عام الخندق في السنه الرابعه للهجره في خامس شعبان الموافق شهر کانون لسنه 626 م، و عاش مع جده النبي (ص) ست سنوات و شهورا و بقي مع اخيه الحسن اعواما و شهورا و کان مجموع عمره سته و خمسين عاما، و کانت شهادته بعد الظهر من يوم الجمعه عاشر محرم الحرام سنه 61 ه الموافق سنه 680 م بحابر الطف من کربلاء في العراق. و اشترک في قتله شمر بي ذي الجوشن و سنان بن انس و خولي بن يزيد من قواد جيش عمر بن سعد الذي ارسله و الي الکوفه عبيدالله بن زياد بامر من اميرالشام يزيد بن معاويه ليحصروا الحسين و رجاله و يقتلوه و هم عطاشي. فقتلوه و رجاله و نهبوا رحاله و سبوا عياله مسفرين الي الکوفه ثم الي الشام فالمدينه. و ان اشتهار فضائل الحسين و الاثار المرويه فيه و منه و عنه فيکتب الحديث و التاريخ ليغني عن التوسع في ترجمته الشريفه.

[2] هو صخر بن حرب بن اميه بن عبد شمس. کان في الجاهليه بياع الزيت و الادم، ذميم الخلقه، و هو من کبار قريش حتي قامت به قيامه قريش علي الهاشميين قبيل الهجره فتراس في المحالفه القرشيه و اخذ علي عاثقه مناواه الاسلام و مقاتله المسلمين. و له في عام الهجره نحو سبع و خمسين سنه. و لم تقصر عنه اخته ام ‏جميل العور في ايذاء رسول‏ الله (ص) و سعيها بالنميمه و الفساد بين بني‏هاشم و القبائل، اذ کانت تحت ابي‏لهب والمقصود من آيه «و امراته حماله الحطب... الخ» و لم يبرح يثير الاقوام و يشکل الاحزاب ضد رسول‏ الله (ص) کما في بدر الکبري و بدرالصغري و في احد و الاحزاب و في وقايعه الاخري. و لم يهدا ساعه عن معاداه النبي في السر و العلانيه و باثاره النفوس و الجبوش ضده. و يجاهد المسلمين جهده الي يوم فتح مکه حيث اسلم مع بقيه قريش. و اول مشاهد بني ‏سفيان مع المسلمين کان في غزوه حنين فمنحه المصطفي (ص) مائه بعير من غنائم الحرب منوها به و بمکانته، ثم ترک ابوسفيان يوم الطائف فاصابته نبله في احد عينيه ففقئت و استعمل جابيا. ثم اشترک في واقعه اليرموک في السنه الثالثه عشره للهجره علي عهد ابي ‏بکر فاصابت نبله عينيه الثانيه ففقاتها و اصبح اعمي. و مقالته فيها تنم عن ميله اللروم. و مات في دمشق عند ولده معاويه سنه احدي و ثلاثين هجريه عن ثماني و ثمانين سنه و دفن بها.

[3] يزيد بن معاويه امه ميسون الکلابيه ولد سنه خمس و عشرين فسماه ابوه باسم اخيه، و کان بدينا، مجدرا، رفيع الصوت، علي انفه قرحه، شديد السمره، و لعا بلعب النرد و الصيد بالفهد، شفوفا بمعاقره الخمور و الفجور بانواعها، متجاهرا بالفسق حتي في سفر الحج و في مدينه الرسول (ص) اخذ معاويه له بيعه الخلافه في حياته ثم استقرت له بعد وفاته في رجب سنه 60 ه و مات بذات الريه في منتصف ربيع الاول سنه اربع و ستين عن ثلاثه عشر ولدا اکبرهم معاويه بن يزيد.

[4] ان مشاهير الفضلاء يومئذ في الامه الاسلاميه- کسيدنا الحسين (ع) و سعد بن ابي‏ وقاص، و عبدالله ابن عمر، و عبدالله بن الزبير، و عبدالرحمن بن ابي ‏بکر- انکروا علي معاويه استخلافه ليزيد الخمور و الفجور، و قد توجس يزيد من مخالفه هولاء الوجوه خيفه ان يکون الراي العام في جانبهم، و اهتم في اضطهاد هولاء و ارغامهم، فثبت ان الحسين (ع) يومئذ کان يمثل في قيامه علي يزيد راي الجمهور و شعور الشعب الحي.