بازگشت

كلمه الدار


كتب سماحه الامام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء قدس الله روحه يقول:

«كتاب: نهضه الحسين» الاثر الجليل الذي ما زلت انوه به و احث عليه منذ ان رايته قبل برهه.. لا رعايه لحقوق الصداقه و الاخوه.. بل عنايه بحقوق الحق و المروه... فانه من الاثار الخالده التي هي من كتب الدهر لا من كتب العصر...

و من الجاريات مع الابد لا الساريات الي امد.. و مثل هذه الكتب هي التي تنضج الافكار، و تنشط العزائم، و تبعث في مطالعيها روح الهمه للتفاني علي الحق.. و التهالك علي الاباء وعزه النفس..»

و نحن بهذه العبارات المشرقه ذات اللفظ القليل و المعني الجزيل نكتفي في مجال التعريف بالكتاب و تقريضه.

اما مولفه فمن اشهر مشاهير الشرق، و ممن سري ذكرهم في الخافقين مشفوعا بالاجلال و الاكبار، من الافذاذ الذين رفعوا رووس امتهم عاليا في مواصله جهاده الديني و العلمي منذ نعومه اظفاره حتي آخر لحظه من حياته الغاليه المفعمه بالخير و البركه و العطاء البر الخالد و النتاج الضخم المفيد.


ان آثاره العلميه هي اروع و اعود جانب من جوانب حياته المثمره المتعدده الفوائد و العوائد، و الحق ان مولفاته القيمه قد سدت فراغا لا يستهان به في المكتبه العربيه الاسلاميه و قد طبع قسم منها كهذا الكتاب و كتاب «الهيئه و الاسلام» و «المعجزه الخالده» و غيرها، و لا تزال له آثار مخطوطه نفيسه و المكتبه الاسلاميه في حاجه اليها و لا يزال الشباب المتنوز بالفكر الاسلامي الاصيل ممن وفق لقراءه ما نشر له قدس الله روحه و نور ضريحه ينتظر بفارغ الصبر خروج هذا التراث الجليل الي عالم النور، و نحن بدورنا حيث اخذنا علي انفسنا القيام باداء رسالتنا الدينيه الاسلاميه كلنا رجاء و امل ان نوفق بالتعاون مع نجله الكريم السيد الجواد لتحقيق هذه الامنيه، اسهاما منها و منه في الخدمه العالمه، و خروجا من عهده المسووليه، و اداء منه لحق الابوه و البر بالوالدين علما بان الشبل من ذاك الاسد. سدد الله تعالي خطي الجميع و وفقنا لما يحب و يرضي انه سميع عليم غفور رحيم.