بازگشت

الامام الشيخ البلاغي


وقد سألت كثيراً ممّن كان يقطن سامراء في أيامه فكان أقلهم مبالغة في تعظيمه لشأن المواكب والشبيه شيخنا المتقن المتفنن (الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي) وعنه أنقل ما يلي:

كان الشبيه يترتب يوم العاشر في دار الميرزا (قدس سرّه) ثم يخرج للملأ مرتّباً، وكذلك موكب السيوف، كان أهله يضربون رؤوسهم في داره ثم يخرجون، وكانت أثمان أكفانهم تؤخذ منه، وما كان أفراد الشبيه سوي الفضلاء من أهل العلم لعدم معرفة غيرهم بنظمه في قول وفعل.

وأما المواكب اللاطمة في الطرقات فكانت تتألّف من أهل العلم وغيرهم، وكان السيد مهدي صاحب (الصولة) يومئذ أحد الطلبة اللاطمين جزء المواكب متجرداً من ثيابه إلي وسطه وهو من دون اللآدمين مؤتزر فوق ثيابه بإزار احمر.