بازگشت

الثورة اثرت علي مجري كل الاحداث الاسلامية اللاحقة


ألقت الثورة ظلالها و آثارها حتي علي اولئك الذين لم يريدوا أن يعترفوا بها كأكبر حدث اسلامي حاسم، قامت به أكبر شخصية اسلامية، و هو حفيد الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و وصيه و خليفته - بفعل التحرضات و خلفيات الخلاف و النزاع القديمة التي زجت بها فئات واسعة من ابناء الأمة، مع أنهم تأثروا بها بشكل مباشر أو غير


مباشر و تبنوا مواقفها الحازمة تجاه الظلم و الانحراف... و استمرت جذوة الصحوة الاسلامية بفعل تلك الثورة في نفوس المتطلعين لحياة السلام و حكم الاسلام مهما كانت مذاهبهم و توجهاتهم و نوعية الامور التي اخلتفوا حولها.

لقد كان للثورة تأثيرها علي سلسلة الحوادث التي وقعت بعدها، مما جعل مسار الأحداث التاريخية يتخذ الشكل الذي اتخذه فعلا ليؤثر علي مجري التاريخ الاسلامي برمته.. ماذا كان سيحدث - لو أن احدا ما لم يواجه دول الانحراف بظلمها و انحرافها؟ صحيح أن تلك الدول لم تتراجع عن انحرافها و ظلمها، لكنها أخذت تحسب حسابا شديدا للأمة المسلمة قبل الاقدام علي خطوة علنية متهورة تجاه الابتعاد عن الاسلام و رفض منهجه، و تلجأ - مرغمة - للتظاهر و لو بالحد الادني المقبول من السلوك لكسب ودها و ليتسني لها الادعاء بأنها انما تحكم باسمها و أنها قد استمدت شرعية وجودها من اجماعها و قبولها اياها فئة حاكمة لها! اليس هذا ما تدعيه دول الظلم دائما؟