بازگشت

دولة الظلم تسير الي حتفها


و هنا نقول - دون محاولة لتوضيح هذه الصورة التي يعرضها علينا أميرالمؤمنين عليه السلام لئلا نشوهها: ألم تكن دولة الظلم الأموية تسير باتجاه موتها و انتكاسها المحتوم؟ و تتصاعد ممارساتها علي الوتيرة المرفوضة من الاسلام نهائيا، و التي جاء أساسا لمحوها من المجتمعات الجاهلية و اقرار مجتمع الاسلام القائم علي أساسه هو فقط؟

لقد أقدم كل (خليفة) أموي علي ما لم يقدم عليه من سبقة، فأضاف له شخصية خاصة به أعلن بها صراحة عن شذوذه و انحرافه عن الاسلام، و كأنما كان أولئك (الخلفاء) يتبارون في الخروج عن الاسلام و ترك حلبته، و قد جعلوا أمر انتهاك الاسلام و نبذه أمرا واقعا، و طلبوا من الأمة الخائفة المستسلمة التي لا يحق لها مناقشة سلوكهم الشخصي و ممارساتهم العامة، أن تقبله و لا تناقش في شأنه..

و لم يكن من حق أغلبية أبناء هذه الأمة الخانعة أن تناقش و تحسب ما دامت مغلوبة بل و ميتة، بعد أن فقدت تحت وطأة الظلم و القهر الطويلين حتي شعورها بالظلم فأصبحت لا تشعر به أو تتحسسه و أصبحت مجرد أدوات طيعة صغيرة و ضئيلة


تتطلع الي أرباب تراهم كبارا يديرونها و يوجهونها.. هؤلاء الأرباب الذئاب الذين يخضعون بدورهم لسلطان وحش كاسر لا يعرف الا مصلحته و هواه..

و علي أي قانون تسير الامة و تحاسب و تناقش! أليس علي اساس الاسلام الذي زور و غير (و لبس لبس الفرو مقلوبا) لتكون كل تصرفات الحاكم و أفعاله مشروعة مباحة؟!