بازگشت

دولة الظلم الاموية نتيجة حتمية لابتعاد الامة عن الاسلام


قال أميرالمؤمنين عليه السلام يصف دولة الظلم الاموية التي توقع ظهورها كنتيجة حتمية لما سبق من انحراف و ابتعاد عن قيم الاسلام الحقيقية و كنتيجة لاختلال المفاهيم و الموازين و اختلافها لدي ابناء الأمة التي أرادها الله أن تكون أمة واحدة، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، و أرادها الباغون و المنحرفون أن تكون شيعا و طوائف متفرقة، ليحققوا بفرقتها و اختلافها أهدافهم و مطامعهم... (ألا ان أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية، فانها فتنة عمياء مظلمة، عمت خطتها، و خصت بليتها و أصاب البلاء من أبصر فيها، و أخطأ البلاء من عمي عنها. و أيم الله لتجدن بني أمية لكم أرباب سوء بعدي كالناب الضروس، تعدم بفيها و تخبط بيدها، و تزبن برجلها و تمنع درها. لا يزالون بكم حتي لا يتركوا منكم الا نافعا لهم أو غير ضائر بهم، و لا يزال بلاؤهم عنكم حتي لا يكون انتصار احدكم منهم الا كانتصار العبد من ربه و الصاحب من ستصحبه. ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشية، و قطعا جاهلية، ليس فيها منار هدي و لا علي يري...

حتي يظن الظان أن الدنيا معقولة علي بني أمية، تمنحهم درها، و توردهم صفوها، و لا يرفع عن هذه الامة سوطها و لا سيفها...

و الله لا يزالون حتي لا يدعوا الله محرما الا استحلوه، و لا عقدا الا حلوه، و حتي لا يبقي بيت مدد و لا وبر الا دخله ظلمهم، و نبا به سوء رعيهم، و حتي يقوم الباكيان يبكيان، باك يبكي لدينه و باك يبكي لدنياه، و حتي تكون نصرة أحدكم من أحدهم كنصرة العبد من سيده، اذا شهد أطاعه، و اذا غاب اغتابه، و حتي يكون أعظمكم فيها غناء أحسنكم بالله ظنا...) [1] .



پاورقي

[1] من خطب لأميرالمؤمنين عليه‏السلام نهج‏البلاغة 242- 241 - 235.