بازگشت

تعرية الزعامة المنحرفة مهمة ايجابية


تمثل هذا الدور الايجابي في ايقاف الحام عن المزيد من الانحراف...

و تمثل في تعزية الزعامة المنحرفة التي أصبحت تشكل خطرا ما حقا و لو عن طريق الاصطدام المسلح بها و الشهادة في سبيل كشف زيفها و شل تخطيطها كما صنع الامام الحسين مع يزيد..

و تمثل في مجابهة المشاكل التي تهدد كرامة الدولة الاسلامية و تعجز الزعامات المنحرفة عن حلها.

و تمثل الدور الايجابي للأئمة أيضا في تلك المعارضة القوية العميقة التي كان الأئمة يواجهون بها الزعامات المنحرفة بارادة صلبة لا تلين وقوة نفسية صامدة لا تتزعزع، فان هذه المعارضة بالرغم من أنها اتخذت مظهر السلبية و المقاطعة في أكثر الأحايين بدلا من مظهر الاصطدام الايجابي و المقابلة المسلحة، غير أن المعارضة حتي بصيغتها السلبية كانت عملا ايجابيا عظيما في حماية الاسلام و الحفاظ علي مثله وقيمه، لأن انحراف الزعامات القائمة كان يعكس الوجه المشوه للرسالة فكان لابد


للقادة من أهل البيت أن يعكسوا الوجه النقي المشرق لها و أن يؤكدوا عمليا باستمرار المفارقات بين الرسالة و الحكم الواقع، و هكذا خرج الاسلام علي مستوي النظرية سليما من الانحراف و ان تشوهت معالم التطبيق..

و تمثل الدور الايجابي للأئمة في تموين الأمة العقائدية بشخصيتها الرسالية و الفكرية من ناحية، و مقاومة التيارات الفكرية التي تشكل خطرا علي الرسالة و ضربها في بدايات تكونها من ناحية أخري...) [1] .


پاورقي

[1] أهل البيت / ص 22 - 15 - 11.