بازگشت

حركة رسالية - واجهة لائمة اهل البيت


لقد رويت لنا أخبار عديدة عن حزن و تألم الامام الصادق عليه السلام لمقتل زيد و قيامه بتفريق بعض الاموال علي عيال من أصيب معه من أصحابه، كما أنه عليه السلام أثني علي حركته و الحركات اللاحقة التي كان من شأنها الاطاحة بدولتي الظلم الأموية و العباسية، و في ذلك دليل كبير علي صحة توجهات هذه الحركات و علي أن القائمين بها لم ينطلقوا من دوافع و أطماع شخصية و انما كانوا يهدفون الي اعادة الامور الي


نصابها و تسليم القيادة الي أئمة آل البيت عليهم السلام و ابعاد أنظار أركان الحكم القائم عنهم لئلا ينالوهم بالأذي و العدوان، و انهم - ان صح التعبير كانوا واجهات غير معلنة لأئمتهم الذين يمتون اليهم بقرابة وثيقة و نسب من الولاء الكبير الذي عزر منه فهمهم الواعي للاسلام و واجباتهم في ظله، و في مقدمتها التصدي للظلم و العدوان الذي كانت تتعرض له الأمة باستمرار.