بازگشت

هدفنا غزو عبدالملك


و في البصرة خطب ابن الاشعث أصحابه قائلا:(أما الحجاج فليس بشي ء، و لكنا نريد غزو عبدالملك) [1] .


و هنا يبدو واضحا ان الامر ليس أمر تمرد علي الحجاج و انما هو رفض تام للنظام القائم. و قد أصبح ابن الاشعث في موقف يتيح له التعبير عن أهدافه بوضوح، و هذا ما فعله في البصرة.

و لعل خطوط بسيطة كان أحد أهل البصرة يرفع القيام بها، و هي أن يقطع الجسر دون الحجاج، ستغير مجري المعارك اللاحقة كلها مستقبلا، و تغير مصير الحجاج و عبدالملك نفسه، غير أن عامل الحجاج رشاه بمائة ألف فكف عن ذلك، ثم أن الحجاج انتزع النقود منه بعد ذلك.

و نلاحظ أن مصير معارك كبري ربما كان يتوقف علي مثل تلك الخطوة االبسيطة، و يحفل تاريخنا بأمثله عديدة علي ذلك.


پاورقي

[1] الطبري 625/3.