و قد عبر أحد أصحاب عبدالرحمن عن حقيقة الحجاج و عما يريده بهم بكلمة قالها اثر خطابه جاء فيها: (أما بعد فان الحجاج و الله ما يري بكم الا ما رأي القائل الأول اذ قال لأخيه: أحمل عبدك علي الفرس، فان هلك هلك، و ان نجا فلك. ان الحجاج و الله ما يبالي أن يخاطر بكم فيقحمكم بلادا كثير اللهوب و اللصوب، فان ظفرتم فغنمتم اكل البلاد و حاز المال، و كان ذلك زيادة في سلطانه، و ان ظفر عدوكم كنتم أنتم الأعداء البغضاء الذي لا يبالي عنتهم، و لا يبقي عليهم. اخلعوا عدو الله الحجاج و بايعوا عبدالرحمن، فاني أشهدكم اني أول خالع...