لا طاعة للحجاج
فثار اليه الناس فقالوا: لا، بل بأبي علي عدو الله، و لا نسمع له و لا نطيع...) [1] .
و لعل عبدالرحمن كان يعرف حقيقة رأي الناس بذلك الزحف المرهق الذي
يقصد منه اتعابهم لأقصي غاية ممكنة بينما كانوا يرون جند الشام قد أقاموا في مواطنهم في الكوفة و غيرها مرتاحين آمنين، و كان بالامكان أن يسيروا معهم و يشاركوهم متاعب تلك الفتوحات السريعة المتلاحقة، و كانوا يعلمون أنهم كانوا مستهدفين بذلك لابعادهم عن أوطانهم - هم خاصة - خوفا من ثورتهم المحتملة بوجه النظام الحاكم.
پاورقي
[1] الطبري 622/3 و ابنالاثير 198/4.