بازگشت

مقاتلون بالاكراه، مقاتلون بلا قضية


و أصدر الحجاج أوامره لابن الأشعث أن يخرج عند طلوع الشمس و ينادي في الناس:«أن برئت الذمة عن رجل من هذا البعث وجدناه متخلفا» [1] .

هرب شبيب من عبدالرحمن الي الموصل، فلم يتبعه عبدالرحمن فأمره الحجاج أن يسلك في أثره ففعل و أخذ يطارده الا انه لم يكن يرغب رغبة حقيقية في قتاله، و قد دعا ذلك الحجاج أن يؤمر عليهم غيره.. و قد قتل هذا في اول منازلة له مع الخوارج و كان ذلك بسبب عجلته و سوء تصرفه و قد كان يريد أن ينال منزلة مرموقة من الحجاج باندفاعه... هرب جيشه و كان فيهم عبدالرحمن بن محمد بن الأشعث بعد أن قتل منه أكثر من ألف رجل، و قد أختبا عبدالرحمن في الكوفة خوفا من الحجاج حتي أخذ الأمان بعد ذلك.


پاورقي

[1] الطبري 572/3.