بازگشت

قاتل الخوارج بناء علي امر الحجاج


بعث به بشر بن مروان - بناء علي أوامر من عبدالملك في خسمة آلاف من أهل الكوفة سنة اثنتين و سبعين - لمقاومة الخوارج في الاهواز و قتالهم مع المهلب، و قد قاتلوهم و هزموهم.

و قد دعاه الحجاج ثانية سنة ست و سبعين لقيادة جيش آخر لقتال الخوارج الذي كان يقوده شبيب، و يبدو أن الحجاج كان منزعجا غاية الانزعاج من شبيب الذي كان يقلق الدولة و يزعجها...

و يلفت النظر هنا أسلوب الحجاج الشديد لدعوة الناس للحرب [1] ، و هو أسلوب طالما لجا اليه من قبل، فلغة الارهاب هي اللغة التي يلجأ اليها الطغاة و هم يحسبون أن الناس ينبغي أن يخشوهم أشد من خشيتهم لله...



پاورقي

[1] فقد کتب الحجاج الي اهل العراق: (أما بعد، فقد اعتدتم عادة الأذلاء، و وليتم الدبر يوم الزحف، و ذلک دأب الکافرين، و اني قد صفحت عنکم مرة بعد مرة، و مرة بعد مرة، و اني أقسم لکم بالله قسما صادقا لئن عدتم لذلک لأوقعن بکم ايقاعا أکون أشد عليکم من هذا العدو تهربون منه في بطون الاودية و الشعاب، و تستترون منه بأثناء الأنهار و ألواذ الجبال فخاف من له معقول علي نفسه و لم يجعل عليها سبيلا. و قد أعذر من أنذر) الطبري 572/3 و هو اسلوب طالما لجأ اليه زياد و عبيدالله و طالما يلجأ الطغاة في کل وقت.