بازگشت

آل الاشعث و عداوتهم لاهل البيت


عرف الاشعث و بنوه بمناوئتهم و كرههم الشديد لآل البيت عليه السلام. و كان لمحمد بن الأشعث، أب عبدالرحمن هذا دور كبير في القضاء علي ثورة مسلم في الكوفة و في واقعة الطف و في التحرك المضاد للمختار حتي قتل في المعركة الأخيرة الفاصلة التي جرت بين جيش المختار و جيش ابن الزبير [1] و قبل أن يقتل المختار بمدة قصيرة.

و قد ذكرت رواية أن مولي لمحمد بن الاشعث أخبره بمكان مسلم بن عقيل فانطلق محمد الي عبيدالله فأخبره، فبعث عبيدالله عمرو بن حريث المخزومي - و كان صاحب شرطة - اليه و معه عبدالرحمن بن محمد بن الأشعث، و ان عبدالرحمن هو الذي أعطي الأمان لمسلم، ثم غدر به بعد ذلك [2] و ذكرت رواية أخري أن مولي ابن الاشعث ذهب الي عبدالرحمن فأخبره بمكان مسلم و أن هذا أتي أباه عند ابن زياد و أخبره بذلك، و أن ابن زياد بعث محمد بن الأشعث و عمرو بن عبيدالله بن العباس السلمي لقتال مسلم أو احضاره أمامه، و أن محمدا هو الذي أعطاه الأمان ثم لم يستطع أن يفي به حتي قتله ابن زياد [3] .

و مهما يكن من أمر فاننا نري هنا حضورا لعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث زمن وقوع هذا الحدث سنة ستين للهجرة، و لابد أنه كان شابا يافعا له دور في صنع الاحداث لانتمائه لعائلة الاشعث الكوفية ذات المكانة الخاصة من معاوية و يزيد لمواقفها المناوئة لآل البيت عليه السلام.



پاورقي

[1] تحدثنا باسهاب عن هذه الأدوار في فصول هذا الکتاب...

[2] الطبري 289 - 276/3.

[3] المصادر السابق.