بازگشت

حيلة و مكيدة


فقد سارع الحجاج حال علمه بها بالسعي لالقاء القبض علي حمزة خوفا من تمرده المحتمل. (و قد كان حمزة بهمذان أثقل ما خلق الله علي الحجاج أن يمد أخاه بالسلاح و المال، و لا يدري لعله يبدو له فيعق، فلم يزل يكيده حتي عزله، فاطمأن و قصد قصد مطرف) الطبري 598/3. وقدتم ذلك بحيلة دبرها الحجاج و صنائعه، ثم سارع لتحشيد جيش لمواجهة مطرف الذي أخذ جيشه يستكثف و يكثر تبعه علي حد تعبير البراء بن قبيصة عامل الحجاج علي أصبهان، و كاد أن ينجح لو لا ان الأقدار غالبة علي حد تعبير أحد معاصريه.

و كان متلهفا لارسال الجند بسرعة حتي أنه (جعل يسرح الي[ عامله ]البراء بن قبيصة الرجال علي دواب البريد عشرين عشرين و خمسة عشر خمسة عشر، و عشرة عشرة حتي أسرح اليه نحوا من خمسمائة و كان في ألفين...) [1] .

ثم أمر بتعبئة ثلاثة أرباع جنود أهل الري و هم ثلاثة آلاف مقاتل، و أرسل معهم تسعمائة من اهل الشام و ألف مقاتل من أهل الكوفة انضموا الي البراء و معه ألف مقاتل و ألف رجل من أهل أصبهان و الأكراد) [2] ... و استعد مطرف لمواجهتهم رغم أن عدد أصحابه كان يقل عن أعداد هؤلاء بكثير.


پاورقي

[1] الطبري 598 - 597/3.

[2] الطبري 598 - 597/3.