بازگشت

اراد الحجاج رشوتهم فخرجوا عليه


و ربما أراد الحجاج دعم و تقوية نفوذه الشخصي بتقريب هؤلاء و جعلهم في مراكز السلطة و النفوذ غير انه كان مخطئا في ذلك... اذ يبدؤ أن هؤلاء - و خصوصا مطرف - لم يكونوا مستعدين لتنفيذ برامجه و خططه الشريرة رغم أنهم استجابوا في البداية لأمر التعيين و مارسوا مهماتهم في الحكم و الادارة.

و أعطي مطرف اهل المدائن عهدا ان يحكم فيهم بالحق و العدل في السيرة، و أخبرهم أنه جالس لهم العصرين ليرفعوا اليه حوائجهم و يشيروا عليه بما يصلهم و يصلح بلادهم و أنه لن يألوهم خيرا ما استطاع...

و كان مطرف (.. من خير عامل قدم عليهم قط، أقعمعه لمريب، و أشده انكارا للظلم..) [1] .

و في بداية توليته علي المدائن قدم شبيب الخارجي عليها، فطلب من الحجاج أن يمده برجال لضبطها باعتبارها باب الكوفة و حصنها علي حد تعبيره، فأرسل اليه الحجاج أربعمائة مقاتل.. و عندما نزل شبيب أحد جانبي المدينة، قطع مطرف الجسر الذي يصل بين الجانبين، و بعث اليه لكي يرسل اليه رجالا من صلحاء أصحابه يدارسهم القرآن و ينظر ما يدعون اليه...


پاورقي

[1] الطبري 594 - 592/3.