بازگشت

حركة مطرف بن المغيرة بن شعبة


كان المغيرة بن شعبة أحد مؤسسي الحكم الوراثي الظالم الذي أقامه معاوية، و كان هو الذي اقترح أن يكون يزيد وليا للعهد، ثم كان هو الداعية الأول لذلك في الكوفة، و سببا للكوارث التي ألمت بالمسلمين و قيادتهم الحقيقية المتمثلة بآل البيت عليه السلام، و التي انتهت احداها بأكبر فاجعة في التاريخ قتل فيها الحسين و آله و أصحابه في معركة غير متكافئة، أريد لها أن تظل مثالا في القمع يضع نصب عينيه كل من يفكر بالتصدي لدولة الظلم الأموية أو معارضتها.

و لم يكن المغيرة - و هو يساوم معاوية علي ابقائه حاكما علي الكوفة - يفكر أنه أو أحد أولاده سيكون ضحية للكيان الذي ساهم بتأسيسه، و أن هذا الولد - مطرف - سيكون أحد الثائرين علي تلك الدولة الاموية المروانية التي هي امتداد للدولة الأموية السفيانية أو المعاوية [1] ان صح التعبير... كما لم يفكر أصلا بجدوي تلك المساومة الشريرة و قد كان شيخا فانيا أشرفت سنوات عمره علي الانقضاء، و قد مات بعدها بزمن قصير و كانت صفقته خاسرة جدا [2] .


پاورقي

[1] نسبة الي معاوية بن أبي‏سفيان...

[2] راجع ما کتبناه عنه في هذا الکتاب.