بازگشت

المختار: لا للحصار، انزلوا بنا فلنقاتل


و عندما اشتد الحصار أكثر من ذي قبل، قال المختار لأصحابه: (و يحكم، ان الحصار لا يزيدكم الا ضعفا، انزلوا بنا فلنقاتل حتي نقتل كراما ان نحن قتلنا، و الله ما أنا بآيس ان صدقتموه أن ينصركم الله، فضعفوا و عجزوا، فقال لهم المختار: أما أنا فوالله لا أعطي بيدي و لا أحكمهم في نفسي..).

و قد كان قال لأصحابه حين أبوا أن يتابعوه علي الخروج معه: (اذا أنا خرج اليهم فقتلت لم تزدادوا الا ضعفا و ذلا فان نزلتم علي حكمهم و ثب أعداؤكم الذي قد وترتموهم، فقال كل رجل منه لبعضكم: هذا عنده تأدي فيقتل و بعضكم ينظر الي مصارع بعض فيقولون: يا ليتنا أطعنا المختار و عملنا برأيه، و لو أنكم خرجتم معي كنتم ان أخطأتم الظفر متم كراما، و ان هرب منكم هارب فدخل في عشيرته اشتعلت عليه عشيرته. أنتم غداف هذه الساعة أذل من علي ظهر الأرض فكان كما قال.) [1] .


پاورقي

[1] نفس المصدر 391 / 3 ابن‏الأثير 68 / 4.