بازگشت

حصار القصر


و انصرف الي قصره في الكوفة عندما تفرق عنه أصحاب و قتلوا، و قد زحف اليه مصعب بمن معه من أهل البصرة و من خرج اليه من أهل الكوفة فنزل السبخة و حاصر المختار و أصحابه في القصر و المناطق المجاورة له و قطع عنهم الماء و المادة.

و قد استغل المغامر المشهور عبيدالله بن الحر الذي عرف بعدم انضباطه و التزامه بأي مبدأ في ظل ظروف الانفلات و التنافس التي شهدتها تلك الفترة، استغل الفرصة بعد أن رأي أن الرياح لا تجري لصالح المختار هذه المرة، فألحق أذي كبيرا بأصحاب المختار بعد أن كان قد انضم اليه في فترة من الفترات، و لم تكن دوافعه دوافع عقائدية بحتة و انما كان يتحري النفع في كل فترات حياته، شارك ابن الحر في حصار المختار و منع الماء و الغذاء عنه.