بازگشت

ابراهيم بن الأشتر: كفاءة و قوة في الحرب


و تتجلي صلابة ابراهيم بن الأشتر و كفاءته و قوته الخارقة، بتلك المعركة الحاسمة التي خاضها مع جيش ابن زياد، فبعيد المسيرة السريعة من الكوفة الي الموصل مباشرة، و في نفس الليلة التي وصل فيها أذكي حرسه، و لم يدخل عينه غمض، حتي اذا كان في السحر الأول عبي أحصابه، و كتب كتائبه، و أمر أمراءه، و بعد أن صلي الغداة بأصحابه بغلس عندما انفجر الفجر، خرج بهم فصفهم، و وضع أمراء الأرباع في مواضعهم، و ألحق أمير الميمنة بالميمنة، و أمير الميسرة بالميسرة، و أمير الرجالة بالرجالة، و ضم الخيل اليه، ثم نزل يمشي و أمر الناس بالزحف معه علي رسلهم رويدا حتي أشرف علي جيش ابن زياد الذي لم يكن قد تهيأ لذلك اللقاء بعد.