بازگشت

معركة خازر


و قد نفذ ابن الأشتر أوامر المختار، فخرج بأصحابه مسرعين يريدون ملاقاة ابن زياد قبل أن يدخل أرض العراق و وغلوا في أرض الموصل حتي لقوه بخازر، بينها و بين الوصل خمسة فراسخ، و جعل علي مقدمته الطفيل بن لقيط، رجلا من قومه شجاعا بئيسا، و أخذ لا يسير الا علي تعبيه و ضم أصحابه كلهم اليه بخيله و رجاله، فأخذ يسير بهم جميعا لا يفرقهم، الا أنه يبعث الطفيل بن لقيط في الطلائع حتي نزل بخازر [1] .

و قد وصل ابراهيم بن الأشتر خازر - موقع معركته مع ابن زياد - في مطلع سنة سبع و ستين، و وصلت قبله سمعته و سمعة أصحابه الأسطورية التي جعلت جيش الاشام يمتلي ء منهم رعبا قبل أن ينازلهم، علي حد تعبير أحد قادة ذلك الجيش نفسه، و هو عمير بن الحباب السلمي الذي أراد الانحياز بأصحابه و الانضمام للمختار.


پاورقي

[1] الطبري 479 / 3 و ابن‏الأثير 60 / 4 و البحار 380 / 45.