بازگشت

تعليمات المختار لابن الأشتر


اتخذ خروج ابراهيم بن الأشتر من الكوفة لقتال أهل الشام مظهرا احتفاليا جميلا (.. و أخرج المختار معه من وجوه أصحابه و فرسانهم و ذوي البصائر منهم: ممن قد شهد الحرب و جربها.. و مضي معه يشيعه الي قناطر رأس الجالوت) [1] و قد أوصاه حين أراد أن ينصرف قائلا:

(خذ عني ثلاثا: خف الله في سر أمرك و علانيته،

و عجل السير،

و اذا لقيت عدوك فناجزهم ساعة تلقاهم،


و ان لقيتهم ليلا فاستطعت ألا تصبح حتي تناجزهم،

و ان لقيتهم نهارا فلا تنتظر بهم الليل حتي تحاكمهم الي الله) [2] .

و هي وصايا التزم بها ابن الأشتر غاية الالتزام، و كانت كفيلة بتحقيق النصر علي عدوه فيما بعد.


پاورقي

[1] الطبري 476 / 3 و ابن‏الأثير 57 / 4 مع اختلاف يسير في نص الوصية و ذکر المجلسي ان المختار عندما خرج في تشييع ابراهيم بن الأشتر قال: (اللهم انصر من نصر، و اخذل من کفر و من عصي و فجر، و بايع و عدر، و علا و تجبر، فصار الي سقر، و لا تبقي و لا تذر، ليذوق العذاب الأکبر..) البحار 379 / 45 و هو اسلوب بلاغي معروف ربما کان يريد به استنهاض همم أصحابه ممن ساروا مع ابراهيم.

[2] المصدر السابق.