بازگشت

ابن سعد: خوف دائم من المختار


و لم تكن نوايا المختار لاستئصال قتلة الحسين و أصحابه عليه السلام مما يخفي عن ابن سعد الخائف الذليل، و الذي أخذ منذ ظهور حركة التوابين بقيادة سليمان بن صرد، يبيت في قصر الامارة خوفا من أن يقتل في بيته [1] ، و قد سعي للحصول علي الأمان من المختار الذي كان جادا بتنفيذ ما أعلنه منذ البداية و كان يبدو صادقا و حريصا علي المضي الي النهاية في ما أعلنه، و هو الأمر الذي أرعب كل من ساهم بجريمة قتل الحسين و أصحابه، و لابد أن ابن سعد، قائد جيش الجريمة - كان أكثر الجميع خوفا من المختار... و قد استغل حرص هذا الأخير علي تألف الناس و جمعهم حوله، كما استغل احترامه و تقديره لعبد الله بن جعدة بن هبيرة، قريب أميرالمؤمنين عليه السلام، لأخذ ذلك الأمان الذي كتبه المختار بصيغة التأويل.


پاورقي

[1] راجع ما کتبناه عن عمر بن سعد في هذا الکتاب و فيه تفصيل واسع عنه.