بازگشت

روايات واهية


و لو تتبعنا مصادر هذه الرواية، أبوالسائب، سلم بن جنادة، محمد بن براد من ولد أبي موسي الأشعري، شيخ (غير معروف الهوية) لأدركنا كيف أنها رواية واهية لا يصح الاستناد عليها و روايتها، اللهم الا لمجرد جمع كل ما قيل بحق المختار، ثم تترك حرية التقوم و النقد للقاري ء المتتبع الواعي.

و هكذا ذيلوا تلك القصة الغريبة ببيتين من الشعر نسبوهما لسراقة للتدليل علي عدم شرعية دعاوي المختار، كما هو حالهم مع كل من التزم خط آل البيت عليهم السلام بل مع آل البيت عليه السلام أنفسهم، فقالوا ان سراقة قال بعد فراره و التحاقه بمصعب و أشراف أهل الكوفة الهاربين.



(ألا أبلغ أبااسحاق أني

رأيت البق دهما مصمتات



أري عيني ما لم ترأياه

كلانا عالم بالترهات) [1] .



و بهذين البيتين (دللوا) علي قوة الحبك و النسيج في هذه الرواية التي أضافوها الي تلفيقاتهم الشائنة بحقه.


پاورقي

[1] نفس المصدر 461 / 3.