يا لثارات عثمان جعلت بعض معارضي المختار ينسحبون عن القتال
و من الطريف أن نذكر هنا أن شعارا مقابلا لم يكن من الناس أن يرتفع في ذلك الوقت و في الكوفة نفسها و هو «يا لثارات عثمان»، صاح به رجل من أعداء المختار، قد جعل بعض الناس ينسحبون من مقاتلة المختار و كان من هؤلاء رفاعة بن شداد الذي قال: (ما لنا و لعثمان، لا أقاتل مع قوم يبغون دم عثمان، فقال له أناس من قومه: جئت بنا و أطعناك، حتي اذا رأينا قومنا تأخذهم السيوف، قلت: انصرفوا و دعوهم. فعطف عليهم و هو يقول:
أنا ابن شداد علي دين علي
لست لعثمان بن أروي بولي
لأصلين اليوم فيمن يصطلي
بحر نار الحرب غير مؤتل)
فقاتل حتي قتل...) [1] .
پاورقي
[1] الطبري 459 - 458 / 3.