بازگشت

خرج ابراهيم فخرجوا علي المختار


و بيتوا الغدر به بمجرد أن وصل ابراهيم بن الأشتر ساباط و وثبوا به و اتخذوا لهم مراكز في أهم مواقع الكوفة و جباناتها. و أضافوا جريمة جديدة الي جرائمهم السابقة. و كانت نتيجة غدرهم و بالا عليهم.

و كانت اجراءات المختار في ذلك الموقف الصعب الذي اصطف فيه أعداؤه لمقاتلته تتسم بالدقة و المهارة، فقد أرسل من يومه من يعلم ابن الأشتر بطبيعة الموقف و يطلب منه الرجوع اليه بمن معه حال وصول رسوله اليه، كما طلب من أعدائه (أشراف الكوفة) ارسال و فد من قبلهم ليقوم بمفاوضة و فد يبعثه هو ليقدموا مطاليبهم، كما أمر أصحابه بعدم التعرض لهم اذا ما بدأوا هجومهم، و كان يريد بذلك كسب الوقت لحين رجوع ابراهيم مع قواته مع أنه كان يتعرض لمضايقات شديدة.