بازگشت

جيش آخر بقيادة ابراهيم بن الأشتر


غير أن الاشاعات و الأراجيف التي سبقتهم الي الكوفة جعلت الناس يتخبطون في أمرهم و أمر قائدهم المتوفي. علي أن المختار علي بتفاصيل الأمر كله عن طريق


بعض عيونه فدعا ابراهيم بن الأشتر فعقد له علي سبعة آلاف رجل و أمره أن يردد معه من تبقي من جيش ابن أنس ثم يسير حتي يلقي ابن زياد و جيشه فيناجزهم.

و هكذا خلت الكوفة من كتلة قوية من المقاتلين كانوا يشدون أزر المختار و يقاتلون معه، و كانت فرصة ثمينة لأعدائه من (أشراف الكوفة) الذين أيقنوا أن الدائرة ستدور عليهم بعد ذلك، فأرادوا استغلال ذلك و مناجزة المختار، و لم ينتظروا حتي يذهب ابراهيم بعيدا بل كانوا متلهفين للقضاء علي المختار بأقرب فرصة ممكنة، رغم أنه كان حتي ذلك الحين يقربهم اليه و يدينهم من مجلسه، كما ذكرنا.