بازگشت

الاعلام الأموي: دور تحريضي لتفرقة الناس


و هنا يبدو أن الاعلام الأموي قد عاد الي دوره التحريضي المضلل حيث كان قائد الحملة الأولي - ربيعة بن المخارق - الذي أرسله ابن زياد لقتال يزيد بن أنس يحث جند الشام علي مواجهة (أعداء) من العبيد الاباق المتمردين الذين تركوا الاسلام و لا يحسنون النطق بالعربية.

كان أهل الكوفة بنظر أهل الشام كما حاول هذا القائد أن يصفهم، و الا فما عسي أن يقول الآن بعد أن استهلكت الأكاذيب الأموية بشأنهم.

أراد هذا الاعلام في هذه المرحلة من حكم الأمويين المتذبذب الضعيف و هو يتقاسم النفوذ مع ابن الزبير و هما يواجهان سوية المختار الذي تنمو قوته بشكل متسارع مخيف، أن يبين لأهل الشام (أهل السمع و الطاعة)، علي حد تعبير أحد قادة ابن زياد - أن من يواجهونهم الآن هم ليسوا العرب من أبناء الجزيرة العربية و ما حولها، و انهم ليسوا حتي مسلمين أصلا.