بازگشت

المختار يقرر مواجهة الجيش الأموي بقيادة ابن زياد


كان المختار قد قرر مواجهة ابن زياد رغم علمه بتفوقه الكبير عليه... و اذا ما درس امرؤ الأمر دراسة ميدانية فانه سيدرك أن المختار كان يجازف مجازفة كبيرة بذلك، غير أن المختار لم يكن يسير وفق الحسابات العادية، و كان يري أنه منتصر علي ابن زياد لا محالة، و كان يري أن المواجهة الحاسمة بينه و بين أعدائه لابد أن تتم، سواء كانت في الموصل أو في الكوفة، فهؤلاء الأعداء لم يدعوه يحقق أهدافه بمثل تلك السهولة و السرعة اللتين كان يحققهما فيهما.

و ربما كانت دلائل حاله تشير الي علمه ببعض الوقائع، و هو علم ربما وصل اليه من مصادر موثوقة علي صلة وثيقة بآل البيت عليهم السلام الذين تلقوا علومهم عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. فيقينه بالنصر علي أعدائه من قتلة الحسين و أصحابه عليهم السلام كان يبدو واضحا في كل مرحلة من المراحل التي كان يخوض فيها حربه ضدهم.