بازگشت

استيلاء المختار علي قصر الامارة و علي الكوفة


استولي المختار علي قصر الامارة العتيد الذي كان مقرا للحكام الأمويين في الكوفة، و بات فيه، و التفت الناس، بما فيهم الأشراف، حوله و تجمعوا في المسجد و علي باب القصر، و قد ألقي فيهم خطبة من خطبه المعروفة ذات التأثير الخاص و الايقاع المعروف جاء فيها: (الحمد الله الذي وعد وليه النصر، و عدوه الخسر، و جعله فيه الي آخر الدهر، وعدا مفعولا، و قضاء مقضيا، و قد خاب من افتري.

أيها الناس: انه رفعت لنا راية، و مدت لنا غاية، فقيل لنا في الراية: أن ارفعوها و لا تضعوها، و في الغاية: أن أجروا اليها و لا تعدوها، فسمعنا دعوة الداعي، و مقالة الواعي، فكم من ناع و ناعية، لقتلي في الواعية، و بعدا لمن طغي و أدبر، و عصي و كذب و تولي.

ألا فادخلوا أيها الناس فبايعوا بيعة هدي. فلا و الذي جعل السماء سقفا مكفوفا، و الأرض فجاجا سبلا، ما بايعتم بعد بيعة علي بن أبي طالب و آل علي أهدي منها...) [1] .


پاورقي

[1] نفس المصدر 447 / 3.