بازگشت

اشراف الكوفة: دائما الي جانب دولة الظلم


فهنا نري أيضا عبدالرحمن بن سعيد بن قيس و كعب بن أبي كعب الخثعمي و ذحر بن قيس و شمر بن ذي الجوشن و يزيد بن الحارث بن رويم و شبث بن ربعي في مقدمة القادة الذين يؤازرون ابن مطيع و يقفون الي جنبه لقتال المختار، و كانوا بدفاعهم عن ابن مطيع انما يدافعون عن أنفسهم و امتيازاتهم التي أو شكت الآن أن تفلت من بين أيديهم و قد هالتهم دعوة المختار للمطالبة بثأر أهل البيت و قتال المحلين و الدفع عن الضعفاء، و رغم علمهم بعداوة ابن الزبير و دولته لدولة بني أمية التي دافعوا عنها من قبل، فانهم رأوا أن وقوفهم الي جانب هذه الدولة التي تشارك أختها بعداوتها لآل البيت و كل من يدعو اليهم، هو الضمانة الوحيدة التي تحفظ لهم حياتهم و مصالحهم، و لا يهم من يكون رأس تلك الدولة و كيف تكون توجهاته، و عساها أن تكون حتي دولة الرومان أو الفرس.. فليست المبادي ء هي التي تحركهم هنا. كما لم تكن المبادي ء هي التي حركتهم من قبل لمقاومة مسلم و قتال الحسين عليه السلام و قتله.