بازگشت

استجابة ابراهيم بن الأشتر و انضمامه لحركة المختار


و كانت استجابة ابراهيم بن الأشتر للمختار نصرا كبيرا لحركته الشعبية المتنامية، و قد أخذ يدبر معه أمور تلك الحركة استعدادا لساعة الصفر التي جعلوا موعدها ليلة الخميس لأربع عشرة من ربيع الأول سنة ست و ستين.

غير أن تحرك المختار وصلت أخباره مسامع ابن مطيع فحشد قواته في أماكن حساسة من الكوفة قبل ليلة من الموعد المقرر الذي حدده المختار، و ذلك ما جعله يقدم ذلك الموعد قبل أن يفلت زمان المبادرة من يده.


و كانت فئة القادة و الأشراف و زعماء القبائل التي استنفرها ابن زياد من قبل لمقاومة مسلم و قتال الحسين مستعدة الآن للوقوف الي جانب القيادة الزبيرية و الدفاع عنها بنفس الهمة و الحماس اللذين أبدتهما من قبل عندما وقفت مع القيادة الأموية اليزيدية.