بازگشت

محمد بن الحنفية دعا أهل الكوفة لمناصرة المختار


و قد رجع أولئك النفر الي الكوفة يخبرون الناس بموقف محمد بن الحنفية و دخلوا علي المختار قبل دخولهم الي رحالهم و أخبروه بما تم بينهم و بينه و أنه أمرهم بمظاهرته و مؤازرته و اجابته الي ما دعاهم اليه، ثم عقدوا اجتماعا عاما أعلموا الناس فيه ثانية بموقف محمد بن الحنفية من حركة المختار قائلين: (... انا كنا أحببنا أن نستثبت لأنفسنا خاصة و لجميع أخواننا عامة، فقدمنا علي المهدي بن علي، فسألناه عن حربنا هذه، و عما دعانا اليه المختار منها، فأمرنا بمظاهرته و مؤازرته و اجابته الي ما دعانا اليه، فأقبلنا طيبة أنفسنا، منشرحة صدورنا، قد أذهب الله منها الشك و الغل و الريب، و استقامت لنا بصيرتنا في قتال عدونا، فليبلغ ذلك شاهدكم غائبكم، و استعدوا و تأهبوا...) [1] .

و عندما استكمل للمختار أمره و اجتمعت عليه الناس اقترح عليه بعض أصحابه أن يدعوا ابراهيم من الأشتر للانضمام اليهم لما كان يتمتع به من مركز وصيت و قوة، و كان أبوه من المقاتلين الشجعان و قد وقف في صف أميرالمؤمنين عليه السلام في حروبه مع مناوئيه الي أن استشهد أثر جرعة من السم دسها اليه أحد أعوان معاوية.

و قد نجح المختار في استمالة ابراهيم الي جانبه، و دعاه الي ما أجمع عليه الملأ من أهل الكوفة، الي كتاب الله و سنة نبيه صلي الله عليه و آله و سلم و الطلب بدماء أهل البيت و قتال المحلين و الدفع عن الضعفاء.


پاورقي

[1] المصدر السابق.