تراجع في الحال نسير فيكم بكل سيرة أحببتموها
و قد أيد بقية المستمعين هذا المعترض قائلين انه صدق و بر و ان رأيهم مثل رأيه و قولهم مثل قوله، مما جعل ابن مطيع يتراجع حالا و يقول لهم:
(... نسير فيكم بكل سيرة أحببتموها و هويتموها...) [1] ، و هو الأمر الذي أضعف أمره منذ البداية رغم تهديداته المبرقة المرعدة، و قوي موقف أعدائه الموالين لأهل البيت و الذين كان يقودهم المختار في الكوفة.
و اذ أن ذلك الموقف أصاب ابن مطيع باحباط شديد - كما بدا - فان بعض الموالين للنظام الزبيري أشار عليه بخطة لاستدراج المختار الي القصر و حبسه حتي تستب الأمور لصالح ذلك النظام و خوفه مغبته تركه طليقا يجمع الناس حوله للوثوب بالمصر، الا أن أحد رسولي ابن مطيع للمختار حذره من الذهاب، فلم يذهب.
پاورقي
[1] المصدر السابق 435 / 3.