بازگشت

لابد من ردع المعتدين حتي لا يتكرر العدوان


و اذ أن هذه حالة مرضية خطيرة، بل سرطانا ينمو في جسم الأمة و علي حساب صحتها بل حياتها، فان ردعا من قبل الأمة لهؤلاء و أمثالهم، سيجعل الآخرين يفكرون كثيرا قبل أن يندفعوا في أحضان ظالمين جدد و ينفذوا مخططاتهم و يكونوا أداة لجرائمهم و انتهاكاتهم ضد الاسلام و ضد الأمة المسلمة.

ماذا حقق الذين قتلوا الامام الحسين لأنفسهم سوي القتل؟

ماذا سيحقق كل من يعني ظالما علي ظلمه، انه حتي اذا ما نجا من كل مصير مؤسف في هذا الدنيا، فانه لن ينال سوي فتات مائدة الظالم، و لن يكون أفضل من


الكلب أو القرد أو القط الذي يلاعبه و قد ينبذه في أي وقت مستبدلا اياه بكلب أو بقرد أو بقط آخر.

و من هنا أدرك المختار ضرورة معاقبة هؤلاء الذين شاركوا بقتل الحسين عليه السلام، و من هنا بارك الامام زين العابدين عليه السلام و محمد بن الحنفية، بل و جميع بني هاشم من الرجال و النساء خطوة المختار و أثنوا عليه عندما أرسل رؤوس قادة الجريمة بعد أن انتصر علي جيوشهم بمعارك ملحمية قل أن يري لها نظيرا... و سنري كيف كان رد فعلهم في نهاية هذا البحث، بعد أن استطاع القضاء علي أغلبية رؤوس الجريمة و المشاركين فيها.