بازگشت

الطابور الخفي مستعد دائما للوقوف الي جانب دولة الظلم


ان الطابور الخفي المستعد للوقوف الي جانب دولة الظلم و مساعدتها موجود في الكوفة، و قد سبق أن قدم خدمات كبيرة لابن زياد عندما استخدم لقتل الحسين تلك القتلة الشنيعة، كما أن أفراد هذا الطابور هم المطلبون و هم المستهدفون بالعقوبة و الحساب.

ان أيا من أفراد جيش ابن زياد، بما فيهم قائد هذا الجيش عمر بن سعد و القادة الآخرون، لم يحقق مكسبا شخصيا كبيرا يتناسب و عظم الجريمة التي قام بها، كما أن بعض من اندفعوا بشكل استثنائي ضد الحسين قد لقوا ما يستحقونه حالا، و قد أفردنا بحثا مستقلا عن حالة هؤلاء في هذا الكتاب.

و من الممكن في ظل دولة الظلم التي لا تعرف الا قانونها و مصالحها أن يكرر هؤلاء عملهم الاجرامي بوجه أي داعية حقيقي للاسلام و يكونوا عونا للظلمة و يندفعوا الي أبعد غاية اذا ما مرت جريمتهم الأولي دون عقاب أو ردع، مع أن العقاب الحقيقي لن يكون هنا علي أية حال، بل سيكون يوم الحساب، عندما يواجهون رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أوصياءه.