بازگشت

استمالة أصحاب سليمان بن صرد


و قد استمال المختار بعض أصحاب سليمان بن صرد، الذي كان يعمل و اياه لهدف واحد،الا أنهما كما يبدو كانا يختلفان في طريقة الأداء و العمل.

و يقال انه بعث يقول لهم: (اني قد جئتكم من قبل ولي الأمر، و معدن الفضل، و وصي الوصي و الامام المهدي بأمر فيه الشفاء و كشف الغطاء، و قتل الأعداء و تمام النعماء. ان سليمان بن صرد يرحمنا الله و اياه انما هو عشمه من العشم و حفش بال، ليس بذي تجربة للأمور، و لا له علم بالحروب، انما يريدان يخرجكم فيقتل نفسه و يقتلكم. اني انما أنا أعمل علي مثال قد مثل لي، و أمر قد بين لي، قيه عز وليكم و قتل عدوكم و شفاء صدوركم، فاسمعوا مني قولي و أطيعوا أمري، ثم ابشروا و تباشروا فأني لكم بكل ما تأملون خير زعيم) [1] .

و اذا ما صح أن هذا ما قاله المختار، فانه يحمل تأويلات عديدة، اذ لم يصرح فيه باسم الاما الذي تلقي منه الأوامر و التوجيهات و الأخبار، و قد دل بكلامه هذا


علي ثقة كبيرة بالنفس و يقين كبير بالنصر، و قد صحت توقعاته بخصوص خروج سليمان و مواجهته الانتحارية للجيش الأموي الذي كان يتفوق عليه كثيرا، و الذي قد يشجع ذلك الجيش علي التمادي و خصوصا مع أهل الكوفة اذا ما حقق (نصرا) علي سليمان.


پاورقي

[1] المصدر السابق.