بازگشت

مقرب من أهل البيت... قريب من أهل الكوفة


و اذ أن المختار كان شخصية مرموقة، و قد عرف أنه كان يجالس محمد بن الحنفية و يأخذ عنه فان دعوته أنه ممثله و مبعوثه و وزيره قد وجدت لها صدي عند أهل الكوفة،.؛ و لسنا نعتقد أن أولئك الذين بايعوه و التفوا حوله كانوا لا يصدقون ادعاءه بخصوص ارسال ابن الحنفية اياه اليهم، و هو ما لم ينفه ابن المنفية بعد ذلك و لم يؤيده


صراحة، و مرد ذلك كما يبدو حذره من الوضع السياسي المتقلب. و لعل موقف ابن الزبير المتشدد منه و كرهه البالغ له و لأهل البيت عليهم السلام عموما يرجع الي أن ابن الزبير يجد فيه معارضا كبيرا لحكمه كما كان يجد في ابن عباس ذلك، حتي ان يزيد قبل وفاته كان يعتقد أن رفض ابن عباس لابن الزبير مرده لاعتقاده بضرورة تمسكه ببيعته، و كان ابن الزبير يجد في ابن الحنفية شخصا ذا أثر في النيل منه و من سلطته المتنامية خصوصا اذا ما التفت حوله أشخاص مثل المختار.