بازگشت

المختار في الكوفة ثانية: مرحلة جديدة من العمل


و بقدوم المختار الي الكوفة بدأت مرحلة جديدة من العمل، علي أنها مرحلة لم يقتصر العمل فيها علي المختار وحده، فقد سبقه الي العمل سليمان بن صرد و جماعته، و قد قدم الكوفة أيضا عبدالله بن يزيد الأنصاري عاملا علي الكوفة من قبل عبدالله بن الزبير.

و اذ أن المختار كان شخصية مؤثرة و علي دراية كبيرة بأساليب الحرب و السياسة و كان داهية حازما شجاعا حذرا، و قد وصفه عدوه العتيد ابن الزبير، و قد شاهده يطوف البيت قائلا: (فو الله لهو أحذر من ذئب قد أطافق به السباع) [1] ، فقد حاول التصدي لأعدائه بمختلف الأساليب التي فوجئوا بها و التي لم يكونوا قد حسبوا حسابا لها من قبل، و استمال اليه عددا كبيرا من الناس و أو شك أن يتغلب و يظهر أمره بعيد مقدم عبدالله بن الزبير.


پاورقي

[1] الطبري 405 - 404 / 3.