بازگشت

ادانة لابن الزبير لا للمختار


و اذا صحت رواية ابن سهل الذي يبدو من كلامه أنه كان مقربا من ابن الزبير، فان ما ورد فيها يشكل ادانة لابن الزبير لا للمختار، فالمختار لم يؤمر بمبايعة امام من أهل البيت و هو السجاد عليه السلام الذي لم يكن يواجه دولة يزيد سياسيا أو عسكريا. كما أنه لم يبايع يزيد و كان ممن يريدون المشاركة مع المسلم بن العقيل و الحسين عليه السلام للاطاحة بيزيد لو لم تفشل انتفاضة الكوفة و يسجن عند مقدم الامام الحسين عليه السلام و اذ أن ابن الزبير تصدي لطلب البيعة، فان المختار وافق علي مبايعة علي شرط أن يكون شريكا في الحكم.


و اذا ما كان ابن الزبير قد أضمر الغدر منذ البداية حتي يقوي و يشتد أمره ليكون هو الشخص الذي باع دينه و فرط فيه لا المختار الذي اشترط عليه أن لا يقضي شيئا دونه، و الذي لم ينقلب عليه الا بعد أن قلب هذا ظهر المجن لآل البيت و أظهر كراهيته لهم و موالاته للعثمان و كان أمويا بلباس حجازي زبيري. و لعله كان يريد منه تصحيح موقفه من آل البيت عليهم السلام و الموافقة من قتلة الحسين و أصحابه خصوصا و أنه يعلم حق العلم أنه يسعي للثأر لهم و يجعل من ذلك الهدف الرئيسي في حياته.